3 أيلول 2024
يعبر تحالف الدفاع عن حرية التعبير، الذي يرعاه المرصد العراقي لحقوق الإنسان، عن بالغ القلق والاستنكار حيال ما جرى يوم الثلاثاء في بغداد، حيث تعرض المئات من ذوي المهن الطبية والصحية لموجة عنف من قبل قوات الأمن أثناء ممارستهم حقهم الدستوري في التظاهر السلمي. ووفقاً لمعلومات، فإن الاعتداءات أسفرت عن أكثر من 25 إصابة، تنوعت بين الضرب المباشر والاعتداء بالماء الحار نتيجة استخدام قوات مكافحة الشغب لعجلات رش المياه لتفريق المتظاهرين في منطقة كرادة مريم.
تأتي هذه الأحداث في أعقاب تظاهرات حاشدة نظمها خريجو ذوي المهن الطبية والصحية، صباح الثلاثاء، للمطالبة بتوفير فرص عمل وتعيينات تليق بمؤهلاتهم، خصوصاً بعد أن أعلنت الحكومة العراقية موافقة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الاثنين الماضي، على تعيين قرابة 60 ألف من الخريجين. ومع ذلك، فإن استخدام العنف المفرط كوسيلة للتعامل مع المتظاهرين يبعث على القلق ويهدد حقاً من حقوق الإنسان.
وفي تصريح تلفزيوني، كشف نقيب ذوي المهن الطبية علاء المالكي أن بعض المتظاهرات تعرضن لتمزيق ملابسهن نتيجة الاعتداءات التي نفذتها عناصر الأمن، مما يضيف بعداً آخر للانتهاكات التي وقعت ويزيد من حجم القلق حول كيفية التعامل مع المتظاهرين.
إن تحالف الدفاع عن حرية التعبير يدين بشدة هذا الاعتداء الصارخ على حقوق الإنسان ويعتبره انتهاكاً واضحاً لحرية التعبير والتظاهر السلمي، وهي حقوق يكفلها الدستور العراقي في المادة 38 والمعايير الدولية التي يجب أن يلتزم العراق بها. ويدعو التحالف إلى فتح تحقيق عاجل ومستقل في هذه الحوادث، وتقديم المسؤولين عن هذه الانتهاكات إلى العدالة. إن الإفلات من العقاب سيؤدي إلى انتهاكات أخرى.
ويطالب التحالف رئيس الحكومة محمد شياع السوداني بفتح تحقيق في الاعتداءات التي طالت المتظاهرين. يجب أن تكون الأولوية هي حماية حياة المواطنين وضمان ممارسة حقوقهم في التعبير والتظاهر دون خوف من الانتقام أو القمع.
تحالف الدفاع عن حرية التعبير
بغداد، العراق