12-11-2018, 08:00




قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان، إن محافظ نينوى نوفل العاكوب يستخدم سلطته في ترهيب الناشطين في المجتمع المدني لمنعهم من القيام بنشاطاتهم وإستمرار دفاعهم عن حقوق الإنسان وتوجيه النقد للسلطات بسبب سوء الخدمات أو الفساد الذي تعاني منه المحافظة.


قال المرصد أيضاً "يبدو أن النشاط المدني في نينوى يستفز المحافظ، فهذه ليست المرة الأولى التي يسخر فيها أو يهدد فيها ناشطين في المجتمع المدني. هناك شيء ما غير واضح بالنسبة لموقف المحافظ من الناشطين المدنيين الذين لعبوا دوراً مهماً في مساعدة العوائل النازحة وإعادة الحياة لمدينة الموصل في وقت كانت الحكومة المحلية غائبة عن تقديم المساعدات لهم.


وتداول ناشطون على التواصل الاجتماعي صوراً لمحافظ نينوى نوفل العاكوب مبتسمًا خلال ظهوره خلف رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي أثناء تفقدهم المصابين والناجين في مستشفى السلام بمدينة الموصل في الحادي والعشرين من مارس الماضي، وكتبوا على صفحاتهم في الفيس بوك إنهم تعرضوا لتهديدات من المحافظ.


الناشط ليث الراشدي الذي دهسه محافظ نينوى بسيارته بالقرب من مكان غرق العبارة قال خلال مقابلة مع المرصد العراقي لحقوق الإنسان "تعرضت ومجموعة من الناشطين إلى تهديدات من قبل محافظ نينوى نوفل العاكوب ومجموعة من المقربين منه، كل ذلك لأننا طالبنا بمحاسبته بسبب حادثة غرق   العبارة وإنتقادنا لموقفه غير المسؤول وهو يضحك أمام الكاميرا بين جثث الغرقى".


قال أيضاً "دهسني العاكوب بسيارته وتعرضت لإصابات بجسدي لأنني وقفت أمام سيارته وهتفت بالضد من إهماله وتهاونه في القضايا التي تخص الناس. تعرضت لإصابات بالغة والحمد لله الذي أنقذني من الموت. العاكوب حر طليق الآن ولا أحد حاسبه لأنه دهسني بسيارته".


كتب الناشط محمد آل  في صفحته على الفيس بوك "أثناء شهادتنا أمام رئيسي الجمهورية والنواب في مقر قيادة عمليات نينوى بشأن حادثة العبارة كان محافظ نينوى نوفل العاكوب يوجه تهديد ضمني لي شخصيًا ويطلب اسمي الثلاثي بطريقة استهزائية.


كتب أيضاً "راقبنا ثلاثة من حماية العاكوب وهم يقومون بإلتقاط صور لكل الشباب الذين شهدوا ضده أمام رئيس الجمهورية".


قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان إن "السلوك الذي قام به محافظ نينوى نوفل العاكوب، يؤشر على بقاء العقلية المتسلطة التي لا تقبل الإنتقاد، كما تؤشر أيضاً على ان المناصب التنفيذية مازالت تُستخدم لأغراض ومصالح شخصية، وهذا خطر كبير يُهدد العراق".


قال أيضاً "على مجلس النواب العراقي ورئيس الحكومة العراقية وأيضاً رئيس الجمهورية، التعامل بجدية مع التهديدات التي أطلقت ضد الناشطين المدنيين والتي تؤثر سلباً على عمل المجتمع المدني الذي كان له الدور الأكبر في إعادة الحياة لمحافظة نينوى والموصل تحديداً".


ناشطة في المجتمع المدني بنينوى أبلغت المرصد العراقي لحقوق الإنسان إن "تهديدات وصلتها على الفيس بوك من قبل أشخاص مجهولين منذ حادثة غرق العبارة. لم تكن تعرف من يقف وراء هذه التهديدات، لكنها تقول إن زميلات لها أيضاً تعرضن للشتم والقذف من حسابات يتضح إنها تدعم محافظ نينوى نوفل العاكوب".


قالت أيضاً "عندما إنتقدنا موقف العاكوب وإهماله لوضع المحافظة، بدأت تخرج حسابات على الفيس بوك تشتمنا وتهددنا. يبدو إنهم لا يُريدوننا أن نُطالب بحقوقنا وأن نعيش حياة كريمة وآمنة، بل يُريدون منا السكوت والقبول بأي شيء".


قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان إن "الخطر الذي تتعرض له مجموعة من الناشطين المدنيين العاملين في مدينة الموصل، يبعث على القلق. على الحكومة العراقية تلافي الأمر ومحاسبة من يقف وراء هذه التهديدات، وتقديم محافظ نينوى نوفل العاكوب للقضاء بسبب تهديداته المباشرة ودهس مجموعة من المتظاهرين".